انضمت شركة تي إم إلى اتحاد لتطوير نظام كابلات يربط دول الآسيان باليابان.

Article featured image

في إطار مواكبة التطورات التقنية المتسارعة، تبرز شركة Telekom Malaysia Bhd (TM) كشريك رئيسي في مبادرة كابل “Candle” البحري الذي يمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية الإقليمية. يهدف هذا المشروع الضخم إلى تعزيز الربط الشبكي بين دول الآسيان واليابان، بمشاركة تحالف دولي يضم شركات رائدة مثل Meta وSoftBank Corp وNEC Corporation. يُتوقع أن يدخل الكابل حيز التشغيل بحلول عام ٢٠٢٨، ليُحدث تحولاً جذرياً في منظومة الاتصالات الرقمية.

يتميز كابل “Candle” بتصميمه المتطور الذي يضم ٢٤ زوجاً من الألياف الضوئية ويمتد لمسافة ٨٠٠٠ كيلومتر. سيربط النظام بين مراكز البيانات في اليابان وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا والفلبين وتايوان، مما يوفر طاقة نقل هائلة تلبي الاحتياجات المتزايدة لتقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي. يعكس هذا المشروع التوجه الاستراتيجي لتعزيز التنوع الشبكي وضمان استمرارية الخدمة في أحد أهم الممرات الرقمية العالمية.

أكد رئيس لجنة إدارة مشروع “Candle” دون بانغ أن هذا التعاون الدولي يجسد التزاماً مشتركاً بدفع عجلة الشمول الرقمي وخلق فرص اقتصادية جديدة. من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة TM عمار حُزيمي محمد ديريس إلى أن المشاركة في هذا المشروع تدعم رؤية الشركة لتصبح ماليزيا مركزاً رقمياً إقليمياً بحلول عام ٢٠٣٠. يُعتبر المشروع خطوة محورية لتعزيز قدرة الشركة على دعم مزودي الخدمات السحابية والشركات العالمية في منطقة الآسيان.

تُعد مبادرة “Candle” نموذجاً للتعاون الدولي الفاعل في تطوير البنى التحتية الرقمية الاستراتيجية. تساهم هذه الشراكة المتعددة الأطراف في تعزيز مكانة ماليزيا كمركز رقمي رائد، بينما تدعم النمو الاقتصادي الرقمي في منطقة تضم أكثر من نصف مليار نسمة. يمثل المشروع استثماراً طويل الأمد في البنية التحتية للاتصالات التي تُعد أساساً للتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي في العصر الحديث.