سيستغرق التطوير الكامل لبندر ماليزيا نصف قرن . في خطوة تعكس الرؤية الاستراتيجية طويلة المدى، أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن تفاصيل جديدة حول مشروع بندر ماليزيا العملاق، الذي يُتوقع أن يمتد تنفيذه على مدى خمسة عقود. يأتي هذا الإعلان بعد صفقة بيع الأراضي بين شركتين حكوميتين، حيث انتقلت ملكية 486 فدانًا من بندر ماليزيا المحدودة إلى شركة كوالالمبور سيتي سنتر التابعة لبتروناس.

أكد أنور، الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية، أن الصفقة تمت وفق مبدأ الرضا المتبادل بين الطرفين، مع التركيز على الجدوى الاقتصادية والاستدامة. وأشار إلى أن المشروع سيشمل تطوير 10 آلاف وحدة سكنية بأسعار مناسبة، مع الحفاظ على 50 فدانًا من الأراضي المخصصة للمجتمع الماليزي.

كما سيتم تخصيص مساحات خضراء وحدائق عامة لتعزيز جودة الحياة في المنطقة. من الجدير بالذكر أن شركة كوالالمبور سيتي سنتر المحدودة، المطورة للمشروع، تتمتع بخبرة واسعة في إدارة المشاريع العقارية الكبرى، بما في ذلك معالم شهيرة في العاصمة الماليزية. وقد بدأت الشركة خطواتها الأولى في المشروع بعد إتمام صفقة الاستحواذ في ديسمبر الماضي،

مع توقيع اتفاقية البيع الرسمية في أكتوبر. يُذكر أن مشروع بندر ماليزيا كان قد أُعلن عنه لأول مرة عام 2011 كمركز متعدد الاستخدامات يركز على النقل، لكنه واجه تحديات متعددة أدت إلى تأجيله. مع هذه الخطوة الجديدة، تؤكد الحكومة الماليزية التزامها بإحياء هذا المشروع الطموح، الذي من المتوقع أن يسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي للبلاد خلال العقود المقبلة.

.