كيف شكلت السياسة الماليزية صفقات العقارات الصينية والتنمية الاقتصادية

كيف شكلت السياسة الماليزية صفقات العقارات الصينية والتنمية الاقتصادية

Article featured image

كيف شكلت السياسة الماليزية صفقات العقارات الصينية والتنمية الاقتصادية . في عالم يشهد تحولات جيوسياسية كبرى، تبرز الصين كلاعب رئيسي يعيد تشكيل المشهد العالمي عبر استراتيجيات مرنة تختلف عن النماذج الغربية التقليدية. بدلاً من فرض نموذج أحادي، تعتمد بكين على التكيف مع الخصوصيات المحلية، وهو نهج غالباً ما يتم تجاهله في التحليلات الغربية. من خلال دعم مؤسسة فورد،

أطلقت مجموعة كارنيجي للسلام الدولي مشروعاً بحثياً طموحاً لدراسة التفاعل الصيني مع سبع مناطق حيوية، من أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا. يركز البحث على كيفية اندماج الشركات الصينية في الأنظمة المحلية، مثل تبني المنتجات المالية الإسلامية في الشرق الأوسط، أو تدريب العمال في آسيا الوسطى. هذه المرونة تتيح للصين بناء شراكات بعيدة عن الصورة النمطية للهيمنة. في ماليزيا،

مثّلت مبادرة الحزام والطريق محركاً للاستثمارات الصينية، خاصة في منطقة إسكندر الاقتصادية. بينما ساهمت هذه المشاريع في النمو الاقتصادي، إلا أنها أثارت توترات سياسية واجتماعية، بل وساهمت في تغيير المشهد الانتخابي عام 2018. أظهرت التجربة الماليزية أن الاستثمارات الصينية، رغم فوائدها،

يمكن أن تصبح مصدراً للاستياء إذا تجاهلت الأولويات المحلية. الدرس المستفاد هنا هو أن النجاح الطويل الأمد للاستثمارات الصينية يعتمد على فهمها للسياقات المحلية. ما حدث في إسكندر يؤكد أن المشاريع الكبرى يجب أن تكون مستدامة اجتماعياً وسياسياً، وليس اقتصادياً فقط. في النهاية، تبقى الصين قوة مؤثرة، لكن تأثيرها يتحدد بمدى مرونتها في التعامل مع تعقيدات كل بيئة محلية.

.