رهدة تُطالب بإعادة تفعيل هيئة الإسكان المركزية؛ اتحاد المقاولين الماليزيين يرجو الدعم في ميزانية 2026.

مع اقتراب موعد الميزانية الاتحادية لعام 2026، تتصاعد الأصوات المطالبة بمعالجة التحديات الهيكلية في قطاع الإسكان والبناء، حيث تبرز قضية القدرة على تحمل تكاليف السكن كأولوية وطنية تتطلب تدخلاً شاملاً. تجتمع جمعية مطوري العقارات والإسكان (Rehda) ورابطة مقاولي البناء الرئيسيين (MBAM) للمطالبة بحلول عملية تخفف الأعباء على المواطنين والشركات على حد سواء، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة والتحديات الاقتصادية الراهنة.

تدعو الجمعيات إلى إعادة إطلاق حملة تملك المساكن مع تحفيزات مستهدفة، تشمل إعفاءات من رسوم الطابع لعقارات تصل قيمتها إلى مليون رينغيت، وإعفاءات اتفاقيات القروض لممتلكات تصل إلى 2.5 مليون رينغيت. كما تحذر من تأثير ضريبة المبيعات والخدمات على قطاع البناء، مشيرة إلى أن فرضها على المواد والعمالة يشكل “ازدواجية ضريبية” ترفع أسعار الوحدات السكنية، مقترحة بدلاً من ذلك تطبيق نسبة إجمالية 3% على تكاليف البناء.

على صعيد النماذج التنظيمية، تؤكد ريهدا أن النموذج القائم على البناء ثم البيع يجب أن يتعايش مع نظام البيع ثم البناء السائد، محذرة من أن إلزامية النموذج الأول قد تقلل المعروض السكني وترفع الأسعار. كما يثير رئيس الرابطة أوليفر إتش سي وي مخاوف من خفض نسبة العمالة الأجنبية إلى 10% بحلول 2030، داعياً إلى تخصيص تمويل حكومي لدعم تحول الشركات.

في مجال الابتكار، يرى القطاع فرصة ذهبية لتعزيز نظام البناء الصناعي من خلال خطة الحكومة لإقامة مليون وحدة سكنية ميسورة. ويشير وي إلى تجربة مقر الرابطة الجديد الذي اكتمل خلال ستة أشهر باستخدام هذا النظام، مع تحقيق توفير كبير في العمالة وجودة أعلى. كما تطالب الرابطة بتعديل قانون الدفع والتحكيم في الصناعة الإنشائية لتعزيز السيولة النقدية للمقاولين.

تدعو ريهدا إلى دعم أوسع لاعتماد معايير البيئة والمجتمع والحوكمة، مقترحة تمديد الحوافز الضريبية الخضراء وتوسيع نطاق مستفيديها. كما تقترح حوافز للمطورين الحاصلين على شهادات ذهبية وبلاتينية، وإعفاءات جزئية من رسوم التقييم لملاك الوحدات الخضراء. ويؤكد القطاع أن الانتقال نحو الاستدامة يحتاج إلى دعم مالي وفترات انتقالية واقعية، تمهيداً لتحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والجدوى الاقتصادية.

ارتفاع الأسهم الآسيوية والذهب مع تتبع الإغلاق الأمريكي؛ تراجع النفط.

Article featured image

تتجه الأسواق المالية العالمية نحو مرحلة من عدم اليقين مع اقتراب موعد محتمل لإغلاق الحكومة الأمريكية، مما يهدد بتعطيل تدفق البيانات الاقتصادية الحيوية التي يعتمد عليها صناع السياسات والمستثمرون على حد سواء. يشكل هذا التطور تحدياً كبيراً للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي قد يضطر إلى عقد اجتماعه المقبل في أكتوبر دون الحصول على أحدث أرقام التوظيف، مما يزيد من صعوبة تقييم مسار الاقتصاد وتحديد التوقيت المناسب لتعديل أسعار الفائدة. يأتي هذا في وقت تواصل فيه أسواق الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة بينما تشهد أسعار النفط تراجعاً بسبب توقعات زيادة الإنتاج.

تركز أنظار المحللين حالياً على تقرير JOLTS الأمريكي الذي يصدر اليوم، باعتباره المؤشر الاقتصادي الوحيد المتاح قبل الموعد المقرر لإصدار تقرير التوظيف الشهري. يرى خبراء السوق أن تعطل نشر البيانات الرسمية سيزيد من أهمية المؤشرات الثانوية ويخلق فجوة معلوماتية تؤثر على قرارات الاستثمار. قال كايل رودا، المحلل في Capital.com: “النتيجة الأكثر إلحاحاً للإغلاق المحتمل هي تأخير نشر البيانات الحيوية بما في ذلك تقرير الرواتب خارج القطاع الزراعي”، مؤكداً أن توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية تظل المحرك الرئيسي لتحركات الأصول المالية.

تشهد المنطقة الآسيوية تفاوتاً في الأداء مع صعود المؤشرات العريضة رغم تراجع نشاط التصنيع في الصين للشهر السادس على التوالي. أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الصيني استمرار مؤشر مديري المشتريات في منطقة الانكماش عند 49.8 نقطة، مما يعكس الحاجة لمزيد من الحوافز لتعزيز الطلب المحلي. في المقابل، حافظ الدولار الأسترالي على مكاسبه قبل اجتماع البنك المركزي الأسترالي المتوقع أن يحافظ على السياسة النقدية دون تغيير. كما انخفض سهم نيكاي الياباني للجلسة الثالثة على التوالي بينما ارتفع مؤشر MSCI لأوراق آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.5%.

يأتي التهديد بالإغلاق الحكومي بالتزامن مع تنفيذ جولة جديدة من التعريفات الجمركية الأمريكية المقرر بدء سريانها غداً على الشاحنات الثقيلة والأدوية المسجلة ببراءات اختراع. أعلن البيت الأبيض أيضاً عن تعريفات معدلة على الأثاث والخزائن من المقرر تطبيقها في 14 أكتوبر. هذه التطورات المتزامنة تخلق بيئة معقدة لصناع السياسات الذين يوازنون بين الاعتبارات المالية والتجارية في ظل غياب البيانات الاقتصادية الموثوقة. يبدو أن الأسواق تستعد لفترة من عدم الوضوح حيث تتفاعل العوامل الجيوسياسية والاقتصادية لتشكل المشهد المالي العالمي خلال الأسابيع المقبلة.

إعادة هيكلة بتروناس غاز تفصل بين الأعمال المنظمة وغير المنظمة.

Article featured image

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشفافية التشغيلية، أعلنت شركة بتروناس غاز الماليزية عن إعادة هيكلة شاملة لفروعها التجارية. تأتي هذه المبادرة لتفصل بين الأنشطة الخاضعة للتنظيم وتلك غير المنظمة، مما يسمح بإدارة رأسمالية أكثر مرونة وتركيزاً واضحاً على كل قطاع. تمت الموافقة على هذه الخطة من قبل مجلس الإدارة في يوليو 2025، مع حصول الشركة على إعفاءات ضريبية من وزارة المالية لدعم عملية إعادة الهيكلة.

ستنقل بتروناس غاز عمليات نقل الغاز ومعالجته وخدمات المرافق إلى شركات تابعة مملوكة بالكامل. سيتم نقل قسم نقل الغاز إلى شركة PG TransCo، بينما تنتقل عمليات معالجة الغاز إلى PG Gas Processing. أما أنشطة المرافق فستدار عبر PG Utilities East التابعة لشركة PG Energia التي ستكون الشركة القابضة لمشاريع الطاقة والمرافق. هذا التقسيم يخلق حدوداً واضحة بين القطاعات المنظمة وغير المنظمة.

تم تصميم الهيكل الجديد ليدعم الأجندة الاستراتيجية متوسطة وطويلة الأجل للمجموعة، مع الحفاظ على قدرتها التنافسية والكفاءة التشغيلية. ستقوم PG Energia بدمج الأعمال والمشاريع المرتبطة بالطاقة والمرافق، مما يمكنها من الاستجابة بفعالية لمتطلبات السوق وتحسين التنافسية من حيث التكاليف. ومن المتوقع أن تكتمل عملية إعادة الهيكلة خلال الربع الثالث من عام 2026.

لن تؤثر عملية إعادة التنظيم على هيكل رأس المال أو ملكية المساهمين أو أرباح السهم في المدى القريب. تخضع الخطة لموافقة المساهمين في اجتماع قضائي مقبل، حيث تحتاج إلى موافقة حملة 75% على الأقل من الأسهم، بالإضافة إلى موافقة المحكمة العليا والجهات المعنية. وأظهرت نتائج النصف الأول من 2025 انخفاضاً طفيفاً في صافي الربح إلى 918.98 مليون رينغيت مقابل 925.64 مليون رينغيت في الفترة المماثلة من العام السابق.

ارتفاع الذهب لمستوى قياسي جديد بفعل تخوفات الإغلاق الحكومي الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة.

Article featured image

شهدت أسواق الذهب العالمية ارتفاعاً قياسياً جديداً يوم الأربعاء، مسجلة مستويات غير مسبوقة في ظل تزايد المخاوف من توقف عمل الحكومة الأمريكية وتوقعات بخفض أسعار الفائدة. بلغ سعر الذهب الفوري 3872.87 دولاراً للأونصة، بينما قفزت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسجل 3901.40 دولاراً. يأتي هذا الصعود في وقت يواجه فيه النظام المالي الأمريكي تحديات متعددة، مما يثير تساؤلات حول فاعلية السياسات النقدية الحالية.

تدفع التوترات السياسية في واشنطن والمخاوف من إغلاق الحكومة الاتحادية المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، حيث فشل الكونغرس في تمرير تشريع تمديد التمويل الحكومي. كما أشارت بيانات سوق العمل الأخيرة إلى تراجع في مؤشرات التوظيف، مما عزز التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. هذه العوامل مجتمعة تشكل بيئة مثالية لصعود الذهب، خاصة مع انخفاض قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية.

يعكس الأداء القوي للذهب تحولاً جوهرياً في توجهات المستثمرين تجاه الأصول التقليدية، حيث يشكل التذبذب في السياسات الحكومية والاقتصادية مصدر قلق متزايد. وفقاً لتحليلات الخبراء، فإن توقعات خفض أسعار الفائدة تصل إلى 97% لخفض 25 نقطة أساس هذا الشهر، مما يزيد من جاذبية الذهب كبديل عن الأصول ذات العائد الثابت.

لا تقتصر موجة الصعود على الذهب وحده، فقد شهدت الفضة أعلى مستوياتها في 14 عاماً، بينما ارتفعت البلاتين والبالاديوم أيضاً. يؤكد هذا الأداء الجماعي للمعادن الثمينة على التحول الهيكلي في أسواق المال العالمية، حيث تتصاعد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وعدم استقرار السياسات المالية.

يبدو أن الاتجاه الصعودي للذهب والمعادن النفيسة سيستمر في المدى المنظور، خاصة في ظل استمرار عدم اليقين السياسي وتراجع ثقة المستثمرين في السياسات الاقتصادية التقليدية. تشير التوقعات إلى أن هذه العوامل الهيكلية ستظل الدافع الرئيسي لأداء الذهب خلال الفترة المقبلة، مما يعكس تحولاً عميقاً في استراتيجيات الاستثمار العالمية.

استحواذ بقيمة 50 مليون رينغيت في كلانغ لمحفظة المحاور العقارية لتعزيز حضورها اللوجستي.

Article featured image

تشهد صناعة العقارات الصناعية في ماليزيا تحولاً استراتيجياً ملحوظاً مع توجه Axis Real Estate Investment Trust لاستثمار 50 مليون رينغيت في قطاع الخدمات اللوجستية والتخزين. يأتي هذا الاستثمار في سياق النمو المتسارع للتجارة الإلكترونية التي قفزت قيمتها إلى 139.55 مليار رينغيت خلال العام 2024، مما يخلق بيئة مواتية لتطوير مرافق التوزيع والوفاء بالطلبات.

تعزز السياسات الاقتصادية الماليزية هذا التوجه من خلال مشاركتها في اتفاقيات التجارة الدولية مثل مجموعة بريكس واتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ. هذه العوامل تجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو المناطق الصناعية ومراكز البيانات والمرافق اللوجستية، مما يخلق ديناميكية جديدة في سوق العقارات الصناعية.

يتموضع الاستثمار الجديد في منطقة بندر سلطان سليمان الصناعية التي تمتد على مساحة 3.64 هكتار، وتتميز بقربها من الموانئ والطرق السريعة وقنوات التوزيع الرئيسية. رغم أن العقار لا يضم مستأجراً حالياً، إلا أن ثقة المستثمرين تبدو واضحة من خلال ارتفاع سعر وحدة الصندوق عقب الإعلان عن الصفقة.

تمثل هذه الصفقة حوالي 1% من محفظة الصندوق البالغة 5.21 مليار رينغيت، لكنها تتماشى مع استراتيجيته طويلة الأمد في التركيز على الأصول عالية الجودة في المواقع الاستراتيجية. يدير الصندوق 68 عقاراً متوافقاً مع الشريعة الإسلامية في وادي كلانغ وجوهور وبينانغ وباهانغ ونيغيري سمبيلان وقدم، بمعدل إشغال يصل إلى 97%.

تظهر البيانات المالية للأشهر الستة المنتهية في يونيو 2025 نمواً ملحوظاً في أداء الصندوق، حيث بلغ إجمالي الدخل 180.1 مليون رينغيت، وارتفع صافي الدخل إلى 96.1 مليون رينغيت. يعزى هذا الأداء إلى استقرار الإيرادات الإيجارية وخطة الاستحواذ المنضبطة التي ينتهجها الصندوق.

يمتلك الصندوق أدوات تمويلية قوية تدعم خططه التوسعية، بما في ذلك برنامج الصكوك الأولية بقيمة 3 مليارات رينغيت، حيث أصدر بالفعل صكوكاً بقيمة 300 مليون رينغيت بمعدل ربح ثابت 4%. حصلت هذه الصكوك على تصنيف AA2(stable) من شركة رام ريتنجز، مما يوفر للصندوق المرونة المالية لمتابعة المزيد من الصفقات المولدة للدخل.

آسيان تستهدف اقتصادًا رقميًا بقيمة 2 تريليون دولار أمريكي بموجب خطة استراتيجية جديدة.

Article featured image

في إطار التوجهات الاستراتيجية الجديدة، تتصدر ماليزيا جهود تفعيل المخطط الاقتصادي الطموح لجمعية أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، والذي يهدف إلى ترسيخ مكانة التكتل كرابع أكبر قوة اقتصادية عالمياً بحلول عام 2030. ويأتي هذا التحرك خلال رئاسة ماليزيا لمجتمع الآسيان الاقتصادي لعام 2025، حيث أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تينغكو داتوك سيري زفول عبد العزيز أن هذه الرؤية تمثل نقلة نوعية في مسيرة التكامل الإقليمي.

يرتكز المخطط الاستراتيجي على تعزيز التبادل التجاري البيني عبر إزالة المعوقات غير الجمركية وتعميق الترابط في أسواق السلع والخدمات والاستثمارات. وأشار الوزير خلال كلمته في فعالية التعريف الإقليمي للمخطط إلى أن تحرير مسارات التجارة سيسهم في تعزيز القدرة التنافسية وبناء منظومة اقتصادية قادرة على مواجهة التحديات الخارجية.

يمثل التحول الرقمي محوراً أساسياً في هذه الاستراتيجية، حيث تستهدف مضاعفة حجم الاقتصاد الرقمي إلى تريليوني دولار أمريكي. وسيعمل هذا التوجه على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة ودفع عجلة الابتكار في جميع أنحاء المنطقة. كما يعكس المخطط التزام دول الآسيان بالانفتاح الاقتصادي في مواجهة نزعات العزلة التي تشهدها بعض الاقتصادات العالمية.

تتضمن الخطة تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الأسواق التقليدية والناشئة على حد سواء، مما سيسهم في تنويع الاعتماد الاقتصادي وتعزيز المرونة المالية. وأكد الوزير أن هذه الرؤية الطموحة تمثل إطاراً شاملاً للتكامل الاقتصادي الإقليمي، مصمماً لمواكبة المتغيرات العالمية وضمان dinamيكية السياسات الاقتصادية في المنطقة.

محور.

Article featured image

في سياق تطورات السياسات الاقتصادية الماليزية، تبرز استراتيجية محفظة Axis-REIT كاستجابة مدروسة للتحولات الهيكلية في قطاع العقارات الصناعية. توجّه الاستثمار العقاري نحو المناطق اللوجستية الاستراتيجية يعكس تفاعلاً مباشراً مع السياسات الحكومية الداعمة لقطاع التجارة الإلكترونية الذي سجل نمواً ملحوظاً بقيمة 139.55 مليار رينغيت ماليزي في عام 2024.

تمثل عملية الاستحواذ على العقار الصناعي في بورت كلانغ بقيمة 50 مليون رينغيت نموذجاً لتوجهات الاستثمار المستدام. الموقع الاستراتيجي في منطقة بندر سلطان سليمان الصناعية ينسجم مع متطلبات التكامل اللوجستي المعاصر، حيث تتعزز الجاذبية الاستثمارية من خلال سياسات التحرير التجاري ضمن اتفاقية CPTPP وعضوية ماليزيا في مجموعة BRICS.

تظهر مؤشرات الأداء المالي لـ Axis-REIT مرونة ملحوظة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة. حيث ارتفع صافي الدخل بنسبة 18.4% ليصل إلى 96.1 مليون رينغيت خلال النصف الأول من 2025، مدعوماً بمعدل إشغال يبلغ 97% لمحفظة تضم 68 عقاراً متوافقاً مع الشريعة الإسلامية.

يعكس برنامج الصكوك البالغ 3 مليارات رينغيت مع تصنيف AA2(s) من RAM Ratings توجه الشركة نحو التمويل المستدام. هذا التوجه يتوافق مع سياسات التنمية الاقتصادية التي تشجع على تبني أدوات التمويل الإسلامية، مما يعزز القدرة على تنفيذ صفقات استحواذ جديدة تدعم النمو العضوي.

تشير هذه التطورات إلى تحول استراتيجي في قطاع الاستثمار العقاري الماليزي، حيث تبرز الأصول الصناعية واللوجستية كركيزة أساسية للاستقرار المالي. نجاح Axis-REIT في الحفاظ على أداء قوي رغم التحديات الاقتصادية يعكس فعالية السياسات التنظيمية الداعمة لقطاع الصناعة واللوجستيات في البلاد.

إطار العمل الاقتصادي الرقمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا لتحرير الفرص الإقليمية للشركات الصغيرة والمتوسطة الماليزية.

Article featured image

تستعد الشركات الصغيرة والمتوسطة الماليزية لاستقبال مرحلة جديدة من التوسع الإقليمي مع اقتراب رابطة دول جنوب شرق آسيا من إبرام أول اتفاقية إطارية للاقتصاد الرقمي، وهي خطوة من شأنها إعادة تشكيل المشهد التنظيمي للتجارة الإلكترونية عبر الحدود. أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة تينغكو داتوك سيري زافرول تينغكو عبد العزيز أن هذه الاتفاقية ستُطرح للنقاش خلال اجتماع وزراء الاقتصاد الآسيان السابع والخمسين في كوالالمبور، بهدف إزالة العقبات البيروقراطية وتمكين المؤسسات المتوسطة والصغيرة من الوصول إلى الأسواق الإقليمية بسلاسة أكبر.

ستعمل الاتفاقية على توحيد الأنظمة واللوائح عبر دول الآسيان، بدءاً من توحيد رموز المنتجات وصولاً إلى دمج أنظمة الدفع الإلكتروني. أوضح الوزير أن هذه الإجراءات ستحول دون حصر مزايا اتفاقيات التجارة الحرة على الشركات الكبرى فقط، حيث ستتيح للشركات الناشئة والباعة عبر المنصات الرقمية إدارة عمليات التصدير دون الحاجة إلى فرق متخصصة أو استشاريين. وأشار إلى أن نحو 99% من منشآت الأعمال في المنطقة تندرج تحت تصنيف الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يضع مسؤولية على الحكومات لضمان شمولية النمو الاقتصادي.

إلى جانب تحرير تجارة السلع، ستفتح الاتفاقية آفاقاً جديدة لمقدمي الخدمات الرقمية والمهنيين المستقلين لتوسعة نشاطهم عبر الأسواق الآسيوية. كما شدد الوزير على أن أحد الأولويات المرتبطة بالاتفاقية يتمثل في تمكين هذه الشركات من مواكبة متطلبات التحول الأخضر والاستدامة، حيث تعاني العديد منها من صعوبات في الالتزام بالمعايير البيئية الدولية مقارنة بالشركات متعددة الجنسيات.

لا تقتصر فوائد التكامل الإقليمي على تعزيز التجارة الرقمية فحسب، بل تمتد لتشكل عاملاً جاذباً للاستثمارات العالمية. لاحظ الوزير أن شركات مثل مايكروسوفت وجوجل تتخذ من ماليزيا مركزاً إقليمياً نظراً لاندماجها في سلاسل التوريد الآسيوية، مما ينعكس إيجاباً على توظيف الكفاءات المحلية. ومن المقرر أن يشهد اجتماع وزراء الاقتصاد الآسيان مناقشات مكثفة حول تعزيز هذه المكاسب، حيث تُعد الاتفاقية الإطارية محوراً أساسياً لتحقيق رؤية اقتصادية موحدة تخدم كتلة تضم 680 مليون نسمة.

يستقر النفط مع تقييم المستثمرين لزيادة إنتاج أوبك+ مقابل مخزونات النفط الخام الأمريكية.

Article featured image

شهدت أسواق النفط العالمية حالة من التثبيت في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء، وسط تقييم المستثمرين لتداعيات القرارات المحتملة لمنظمة أوبك وحلفائها على خلفية تقلص المخزونات الأمريكية. جاء هذا الاستقرار بعد يومين متتاليين من الخسائر، حيث ارتفعت عقود خام برنت لتسليم ديسمبر بمقدار 12 سنتاً لتصل إلى 66.15 دولاراً للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 12 سنتاً إلى 62.49 دولاراً.

تراجعت الأسعار بشكل حاد في الجلسات السابقة، مسجلة أكبر انخفاض يومي منذ الأول من أغسطس، إلا أن تقلص المخزونات النفطية الأمريكية شكل عاملاً داعماً للأسعار. أظهرت تقديرات معهد البترول الأمريكي انخفاضاً في المخزونات النفطية بلغ 3.67 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، بينما شهدت مخزونات البنزين والديزل ارتفاعاً ملحوظاً.

تتصدر تحركات أوبك+ المشهد التداولي مع تداول أنباء حول احتمال موافقة المجموعة على زيادة إنتاجية تصل إلى 500 ألف برميل يومياً خلال نوفمبر، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الزيادة المسجلة في أكتوبر. وقد نفت منظمة أوبك عبر منصة “إكس” التقارير الإعلامية التي تتحدث عن خطط زيادة الإنتاج بهذا الحجم، مؤكدة أن هذه الأنباء مضللة.

تشير التطورات الجارية إلى حالة من الترقب في الأسواق العالمية، حيث توازن بين العوامل الأساسية الداعمة للأسعار والمتغيرات الجيوسياسية المؤثرة. تبقى توقعات زيادة الإنتاج المحتملة من قبل أوبك+ والعوامل المرتبطة بالتوترات الإقليمية محط أنظار المتعاملين، مما يضع الأسواق أمام مرحلة حاسمة تحدد اتجاهات الأسعار خلال الفترة المقبلة.

شركة الوساطة العقارية كومباس تشتري منافستها أني وير في صفقة بقيمة 4.2 مليار دولار.

Article featured image

في سياق تحولات جذرية تشهدها صناعة العقارات الأمريكية، تبرم شركة Compass صفقة استحواذ استراتيجية على منافستها Anywhere Real Estate بقيمة إجمالية تبلغ 4.2 مليار دولار. تأتي هذه الخطوة في ظل بيئة تشغيلية متحدية تتميز بتراجع الطلب وارتفاع تكاليف التمويل العقاري، مما يدفع الشركات الكبرى نحو تعزيز مواقعها التنافسية من خلال عمليات الدمج والاستحواذ.

تمثل هذه الصفقة التي من المتوقع إتمامها خلال النصف الثاني من عام 2026 نقلة نوعية في هيكل السوق، حيث ستنشئ كياناً عملاقاً يضم حوالي 340 ألف وسيط عقاري. وفقاً للشروط المعلنة، سيحصل مساهمو Anywhere على 13.01 دولار لكل سهم، مما يمثل علاوة قدرها 84% على سعر إغلاق السهم الأخير، بينما شهدت أسهم الشركة المستحوذة تراجعاً ملحوظاً بنسبة 14% خلال تداولات الإعلان.

من الناحية التشغيلية، ستضيف هذه الصفقة أكثر من مليار دولار لإيرادات Compass من خلال عمليات الامتياز التجاري وخدمات التوثيق والحفظ والنقل السكني. كما سترفع القيمة المؤسسية للكيان المدمج إلى حوالي 10 مليارات دولار شاملة الديون، وفقاً للحسابات الأولية التي أعلنتها الشركتان.

على الجانب التنظيمي، تجدر الإشارة إلى أن Compass كانت قد رفعت دعوى قضائية في وقت سابق من هذا العام ضد منصة Zillow العقارية، متهمة إياها بممارسات احتكارية. هذه التطورات المتلاحقة تثير تساؤلات حول مستقبل المنافسة في سيطرة المنصات الرقمية على سوق العقارات السكني الأمريكي.

يأتي هذا الاندماج الكبير في وقت تشهد فيه الصناعة ضغوطاً متزايدة على هوامش الربحية، مما يدفع الشركات نحو تحقيق وفورات الحجم وتعزيز كفاءة العمليات. تعكس هذه الصفقة اتجاهاً أوسع نحو تركيز السوق وخلق كيانات عملاقة قادرة على مواجهة التحديات الهيكلية في قطاع الإسكان الأمريكي.