انخفضت معاملات العقارات بنسبة 8.9٪ إلى 51.42 مليار رينغيت في الربع الأول من عام 2025 وسط ارتفاع المنازل غير المباعة . شهد سوق العقارات الماليزي تحولات ملحوظة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، حيث تراجعت المعاملات بنسبة 6.2% في الحجم و8.9% في القيمة مقارنة بالربع الأول من العام السابق. ورغم هذا الانكماش، أظهر قطاع الإسكان مرونة كونه المحرك الرئيسي للسوق، حيث سجل أكثر من 59 ألف صفقة بقيمة 24 مليار رينغيت.

أبرزت البيانات الصادرة عن إدارة التقييم والخدمات العقارية تباينًا في أداء القطاعات الفرعية، حيث نما القطاع الصناعي بنسبة 0.3%، بينما تراجعت قطاعات الزراعة والتجارة بشكل ملحوظ. ومن المفارقات أن نشاط البناء شهد تسارعًا كبيرًا، مع بدء تشييد 28 ألف وحدة سكنية، بزيادة 32% عن الفترة المقابلة في 2024.

شهد قطاع الشقق المفروشة طفرة غير مسبوقة، حيث تضاعف عدد وحدات البناء الجديدة ثلاث مرات تقريبًا. كما ارتفع مؤشر أسعار المنازل بنسبة 0.9%، مع تسجيل معظم الولايات زيادات طفيفة في الأسعار. ومع ذلك، واجهت بعض المناطق مثل كوالالمبور وصباح وساراواك انخفاضًا في القيم السكنية.

على الجانب الآخر، ارتفع الفائض السكني من الوحدات المكتملة غير المباعة، مما يشير إلى تحديات في امتصاص العرض. لكن المبادرات الحكومية مثل المناطق الاقتصادية الخاصة ساهمت في تقليص فائض الشقق المفروشة في جوهور، مما يبشر بتحسن تدريجي في توازن السوق خلال الفترة المقبلة. .