قطاع العقارات الماليزي يبرد وسط تراجع المعاملات وتأجيل مشاريع المطورين

Article featured image

شهد سوق العقارات الماليزي انكماشًا طفيفًا في حجم المعاملات خلال النصف الأول من عام 2025، على الرغم من تحقيق إجمالي القيمة نموًا متواضعًا. وفقًا لمركز المعلومات العقارية الوطني، انخفضت المعاملات العقارية بنسبة 1.3% إلى 196,232 وحدة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. ورغم هذا التراجع في الحجم، ارتفعت القيمة الإجمالية للمعاملات بنسبة 1.9% على أساس سنوي، لتصل إلى 107.68 مليار رينغيت ماليزي.

استمرت العقارات السكنية في قيادة النشاط السوقي، حيث شكلت 120,307 معاملة بقيمة 49.37 مليار رينغيت. وجاء القطاع التجاري في المرتبة الثانية بـ 21,260 معاملة بقيمة 24.45 مليار رينغيت، بينما سجلت العقارات الصناعية 4,148 معاملة بقيمة 14.25 مليار رينغيت. كما ساهمت الأراضي الزراعية وعقارات التطوير بشكل ملحوظ في الأرقام الإجمالية للسوق.

شملت التحديات السوقية تراجعًا حادًا بنسبة 46% في إطلاق الوحدات السكنية الجديدة، مع طرح 23,380 وحدة فقط خلال الأشهر الستة الأولى. وبقيت أداء مبيعات هذه الوحدات الجديدة متواضعًا عند 24%. وتفاقمت حالة الفائض للوحدات السكنية المكتملة، حيث ارتفعت بنسبة 16.3% في الحجم إلى 26,911 وحدة، على الرغم من تحسن الشقق المفروشة بانخفاض الفائض غير المباع بنسبة 8.6%.

أعرب وزير المالية الثاني داتوك سيري أمير حمزة عزيزان عن ثقته في مرونة السوق، مستشهدًا بإجراءات الدعم الحكومي المصممة لتحفيز النمو. وشهد متوسط أسعار المنازل ارتفاعًا طفيفًا إلى 490,376 رينغيت للوحدة، مع تسجيل مؤشر أسعار المنازل الوطني نموًا سنويًا بنسبة 0.7%. ويتوقع مراقبو السوق استمرار التعافي بدعم من المبادرات الحكومية الاستراتيجية.