كان من المفترض أن يكون المشروع العقاري الفاخر في ماليزيا بقيمة 100 مليار دولار جنة حية. لكن بعد 6 سنوات من التطوير، تحول إلى مدينة أشباح مليئة بناطحات السحاب الفارغة والطرق المهجورة — إليكم نظرة.

كان من المفترض أن يكون المشروع العقاري الفاخر في ماليزيا بقيمة 100 مليار دولار جنة حية. لكن بعد 6 سنوات من التطوير، تحول إلى مدينة أشباح مليئة بناطحات السحاب الفارغة والطرق المهجورة — إليكم نظرة. . في قلب ولاية جوهور الماليزية، على بعد خطوات من حدود سنغافورة،
يقف مشروع “فورست سيتي” العملاق كواحد من أكبر المشاريع العقارية الطموحة في المنطقة. تبلغ مساحته الإجمالية 1740 هكتاراً، أي ما يعادل أربع مدن بحجم موناكو، حيث كان من المفترض أن يستوعب قرابة 700 ألف نسمة وفق التخطيط الأولي. الواقع الحالي للمدينة يختلف تماماً عن التوقعات، إذ كشف تقرير لـ”فورين بوليسي” عام 2019 عن وجود 500 مقيم فقط.
بينما أفاد مصدر خاص، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، بتحسن الأرقام مؤخراً لتبلغ بضعة آلاف، ما يظل أقل من 5% من السعة المتوقعة. تتولى شركة “كانتري جاردن” الصينية، أكبر مطور عقاري في البلاد،
تنفيذ هذا المشروع الضخم. ورغم المحاولات المتكررة للتواصل، امتنعت الشركة عن الإدلاء بأي تصريحات رسمية حول أعداد السكان الفعلية أو أسباب الفجوة الكبيرة بين التوقعات والواقع. يطرح هذا الواقع تساؤلات حول جدوى المشاريع العقارية الكبرى في المنطقة، خاصة مع الفارق الكبير بين الطموحات التخطيطية والتنفيذ الفعلي. تبقى “فورست سيتي” نموذجاً لطموح استثماري ضخم يواجه تحديات عملية في جذب السكان وتحقيق أهدافه السكانية.
.