لماذا ينتقل الجميع إلى سيلانغور وجوهور: عودة العقارات الماليزية

لماذا ينتقل الجميع إلى سيلانغور وجوهور: عودة العقارات الماليزية . تشهد ماليزيا تحولاً ملحوظاً في خريطة الطلب العقاري، حيث تتصدر ولاية سيلانغور المشهد بفضل مشاريعها السكنية الضخمة وبنيتها التحتية المتطورة. بينما كانت كوالالمبور تقليديًا مركز الجذب الرئيسي، أصبحت المناطق المحيطة مثل سيلانغور وجوهور تقدم خيارات أكثر جاذبية للمشترين والمستثمرين على حد سواء. تؤكد البيانات الصادرة عن شركة نايت فرانك أن قطاع الإسكان الماليزي سجل أداءً قوياً خلال العام الماضي،
حيث شكل 63% من إجمالي الصفقات العقارية. وتفوقت سيلانغور بشكل خاص بحصة 22% من عدد الصفقات و30% من القيمة الإجمالية، مدعومة بموجة من المشاريع السكنية الجديدة التي تفتقر إليها العاصمة. يعزو الخبراء هذا النمو إلى استراتيجيات التطوير الذكية والتركيز على إنشاء مجتمعات متكاملة. من أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه مدينة كواسا دامانسارا التي تطورها كواسا لاند، والتي تدمج بين المساحات الخضراء والبنية التحتية الحديثة.
كما تبرز مدينة المينا التابعة لسيم داربي كمثال على التخطيط الحضري المبتكر، حيث تجمع بين المرافق الصحية ومسارات الرياضة وسط المحميات الطبيعية. هذه المشاريع لا تلبي فقط احتياجات السكن، بل تعزز أنماط الحياة العصرية. يقول الخبراء إن جائحة كوفيد-19 أحدثت تحولاً جذرياً في سلوكيات السوق، حيث قلص المطورون من إنشاء وحدات جديدة بينما زاد الطلب بشكل ملحوظ.
وقد ساهمت خطة سيلانغور الأولى 2021-2025 في تعزيز هذا النمو، حيث جذبت الولاية استثمارات صناعية ضخمة تجاوزت 14 مليار رينغيت، مما عزز من مكانتها كمركز اقتصادي واعد. في حين تحافظ جوهور على موقعها القوي كثاني أكبر سوق عقاري، تبرز سيلانغور كقصة نجاح حقيقية في قطاع الإسكان الماليزي. هذا التحول الجغرافي في خريطة الطلب العقاري يعكس تغير أولويات المشترين نحو المجتمعات المتكاملة والمرافق الحديثة،
مما يبشر بمستقبل مشرق لسوق الإسكان في المناطق النامية خارج العاصمة. .