المزيد من المواطنين الصينيين يتطلعون لشراء سلع فاخرة

المزيد من المواطنين الصينيين يتطلعون لشراء سلع فاخرة . في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية، برزت ماليزيا كواحة استثمارية جاذبة للأثرياء الدوليين، وخاصة من الصين، بفضل مزيجها الفريد من الاستقرار السياسي والفرص الاقتصادية الواعدة.
تشهد العاصمة كوالالمبور وضواحيها الراقية مثل بوكيت دامانسارا وبانغسار طفرة في الطلب على العقارات الفاخرة من قبل المستثمرين الصينيين، حيث تتجاوز قيمة بعض هذه الصفقات ملايين الرينجيت. أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن شركة “جواي آي كيو آي” المتخصصة في تحليل الأسواق العقارية ارتفاعاً ملحوظاً في استفسارات المشترين الصينيين بنسبة 42% خلال الربع الأول من 2024 مقارنة بالربع السابق. ويتركز هذا الاهتمام على الوحدات السكنية الفاخرة التي تبدأ أسعارها من مليون رينجيت، وهي فئة تشكل ضعف متوسط أسعار الشقق الجديدة في البلاد.
وتشير التقديرات إلى أن الصينيين يمثلون الآن أكبر شريحة من المشترين الأجانب في السوق الماليزية. عززت التعديلات الأخيرة على برنامج “ماليزيا بيتي الثاني” للاقامة من جاذبية البلاد، حيث أصبح شراء العقار شرطاً أساسياً للحصول على تأشيرة الإقامة. هذا التطور ساهم في تحويل ماليزيا إلى ثاني أكثر الوجهات شهرة في جنوب شرق آسيا للمستثمرين الصينيين، متجاوزة بذلك مركزها السابق في المرتبة الثالثة عام 2022.
وتتفوق عليها في المنطقة فقط تايلاند من حيث الشعبية. في القطاع الفاخر جداً، سجلت شركات عقارية مثل “زيرين بروبرتيز” زيادة بنسبة 20% في صفقات العقارات التي تتجاوز قيمتها 4 ملايين رينجيت خلال النصف الأول من 2024. ويؤكد الخبراء أن العوامل الجاذبة تشمل ليس فقط البيئة الاقتصادية المواتية، ولكن أيضاً التنوع الثقافي الفريد الذي توفره ماليزيا،
مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات الثرية الراغبة في الاندماج في مجتمع متعدد الثقافات. .