استطلاع استشاريين محليين: زخم أقوى لنمو السوق متوقع في 2025 . شهدت ماليزيا نهضة ملحوظة في قطاع العقارات خلال العام الماضي، حيث سجلت مؤشرات السوق تحسناً واضحاً في الأداء. جاء هذا التحسن مدعوماً بتحسن الظروف الاقتصادية وزيادة الثقة بين المستثمرين، مما أدى إلى ارتفاع في حجم وقيمة الصفقات بنسبة 5.9% و12.6% على التوالي خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024. يبرز القطاع السكني كأحد المحركات الرئيسية لهذا النمو، مع انخفاض ملحوظ في الوحدات غير المباعة وزيادة في الطلب.

كما شهد القطاع الصناعي أداءً قوياً، بينما واجهت المكاتب التجارية القديمة بعض التحديات في ظل المنافسة المتزايدة. من ناحية أخرى، استفاد قطاع التجزئة من انتعاش المراكز التجارية الفاخرة، بينما اقترب قطاع الضيافة من مستويات الإشغال التي سبقت الجائحة. تتوقع التوقعات الاقتصادية استمرار هذا الزخم الإيجابي خلال عام 2025، مدعوماً بتحسين البنية التحتية وزيادة الاستثمارات الأجنبية.

كما تساهم المبادرات الحكومية، مثل رفع الحد الأدنى للأجور وخطط الإسكان الميسور، في تعزيز القوة الشرائية للمواطنين. ومع ذلك، تظل بعض التحديات قائمة، أبرزها اختلال التوازن بين العرض والطلب في بعض المناطق. من المتوقع أن تشهد ماليزيا مزيداً من النمو في قطاع العقارات بفضل المشاريع الاستراتيجية كالمناطق الاقتصادية الخاصة وانتشار مساحات العمل المرنة.

كما أن التركيز على التطوير المستدام والمباني الذكية يلبي تطلعات المشترين نحو مساحات معيشية عصرية وصديقة للبيئة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تبسيط الإجراءات الحكومية وتسهيل التمويل العقاري سيعززان من جاذبية السوق للمستثمرين والمشترين على حد سواء. ختاماً، يبدو مستقبل سوق العقارات الماليزي واعداً، حيث تجتمع العوامل الاقتصادية الإيجابية مع السياسات الحكومية الداعمة لضمان نمو مستدام. ورغم التحديات المحتملة،

فإن الفرص المتاحة في القطاعات السكنية والصناعية والتجارية تشير إلى مسار تصاعدي للاقتصاد العقاري في البلاد خلال العام المقبل. .