في مدينة ماليزية مؤقتة، صدى لأزمة الإسكان الصينية

في مدينة ماليزية مؤقتة، صدى لأزمة الإسكان الصينية . في خضم الطفرة العقارية الصينية، تبنت شركة “كانتري جاردن” نموذجاً توسعياً يعتمد على الاقتراض السهل، لكن محاولاتها لنقل هذه الاستراتيجية إلى الخارج اصطدمت بواقع مختلف. المشروع الضخم “فورست سيتي” في ماليزيا، الذي بدأ بآمال كبيرة،
واجه عقبات بيئية وقانونية منذ البداية، ما أدى إلى تعطيله لشهور. لم تكن التحديات البيئية هي العائق الوحيد، فالتدخلات الحكومية الصينية لوقف تدفق رأس المال إلى الخارج عام 2016 ضربت المشروع في مقتل. حاولت السلطات الماليزية، الشريكة بنسبة 40% في المشروع، إنقاذ الوضع عبر حوافز ضريبية واستحداث منطقة مالية خاصة،
لكن النتائج بقيت مخيبة للآمال. زيارة حديثة للموقع كشفت ملامح الإخفاق بوضوح. برج المكاتب المركزي، الذي كان من المفترض أن يكون نواة للمشروع، ظل مغلقاً ومهجوراً. الإضاءة الخافتة للمبنى ليلاً، مع لافتة LED معطلة،
رسمت صورة قاتمة تعكس فشل الرؤية الأصلية. أما المجمعات السكنية والتجارية المجاورة فلم تكن أفضل حالاً. شقق خاوية، ومحلات تجارية مقفلة، وبضائع متعفنة، كلها شواهد على فشل ذريع. المشهد الوحيد الذي كسر رتابة الخراب كان ثلاث سيدات يركبن ديناصورات بلاستيكية مضيئة وسط أنغام أغنية بوب،
في تناقض صارخ مع الطموحات الكبيرة التي بُني عليها المشروع. .