ماليزيا تبرز كسوق جذاب لتنويع الاستثمارات العالمية . تستقطب ماليزيا أنظار المستثمرين الدوليين كوجهة واعدة ضمن تحولات المشهد الاقتصادي الآسيوي، حيث تبرز كبديل جذاب للأسواق التقليدية في ظل تزايد الطلب على تنويع المحافظ الاستثمارية. تشير التوقعات إلى نمو متسارع في قطاع العقارات التجارية بالمنطقة، مع تسجيل تدفقات استثمارية قياسية خلال الربع الأول من عام 2025.

وفقًا لتقرير حديث صادر عن نايت فرانك، شهدت أسواق آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعًا ملحوظًا في الاستثمارات العابرة للحدود، حيث بلغت قيمتها 9.5 مليار دولار أمريكي. وعلى الرغم من أن ماليزيا لم تتصدر قائمة الوجهات الاستثمارية، إلا أن الخبراء يرصدون تزايدًا في الاستفسارات حول الفرص المتاحة في كوالالمبور ومناطق صناعية رئيسية مثل بينانغ وجوهور.

يؤكد كيث أوي من نايت فرانك ماليزيا أن البلاد تتمتع بمقومات قوية تجذب المستثمرين، لاسيما في البنية التحتية اللوجستية والموقع الاستراتيجي. ومع ذلك، تظل هناك تحديات تتطلب حذرًا، مثل تقلبات أسعار الصرف واختلالات العرض في قطاعات التجزئة والسكن.

وتتوقع الشركة تسارعًا في وتيرة الاستثمار خلال النصف الثاني من العام الحالي، مع تحسن الظروف الاقتصادية. من جهة أخرى، لاحظ جيمس باكلي تحولًا في توجهات المستثمرين الدوليين الذين بدأوا يبدون اهتمامًا متزايدًا بالسوق الماليزية. وأشار إلى أن هذا الاهتمام الاستكشافي قد يتحول إلى صفقات فعلية مع استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية.

ويعزو الخبراء هذا التحول إلى البحث عن أسواق ناشئة تتمتع بإمكانيات نمو طويلة الأجل في ظل المنافسة الشديدة على الأسواق التقليدية. .