قرار OPR يلوح في الأفق ويؤثر على سوق العقارات

قرار OPR يلوح في الأفق ويؤثر على سوق العقارات . في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، يبرز قرار سعر الفائدة كعامل حاسم في تشكيل مستقبل سوق العقارات الماليزي، حيث يتأثر كل من المطورين العقاريين وطالبي السكن بشكل مباشر بهذا القرار المالي. يؤكد الخبراء أن استقرار أسعار الفائدة يعزز الثقة في السوق، مما يسهل التخطيط للمشاريع الجديدة ويسهم في تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في قطاع الإسكان الميسور التكلفة.
من جهته، يرى الدكتور محمد نجيب رزالي، الأستاذ المشارك في اقتصاديات العقارات بجامعة التكنولوجيا الماليزية، أن قرار البنك المركزي بشأن سعر الفائدة بين عشية وضحاها (OPR) ليس مجرد إجراء روتيني، بل له تداعيات واسعة على قطاع الإسكان. ويشير إلى أن المعدل الثابت ساعد في نمو قطاع البناء بنسبة 20% خلال العام الجاري، لكنه يحذر من أن التحديات الهيكلية مثل ارتفاع تكاليف الإسكان ومعايير التأهل للقروض تظل عقبات رئيسية أمام تحقيق التوازن في السوق.
في المقابل، يحذر الخبراء من أن أي ارتفاع في أسعار الفائدة قد يزيد من أعباء الاقتراض على المطورين والمشترين على حد سواء، مما يحد من النشاط العقاري ويؤثر سلباً على القدرة الشرائية. كما يلفت نجيب الانتباه إلى أن العوامل الخارجية مثل التوترات التجارية العالمية قد تدفع البنك المركزي إلى تبني سياسات أكثر مرونة لحماية الاقتصاد المحلي، مع التأكيد على أن حل أزمة الإسكان يتطلب جهوداً متكاملة تشمل السياسات النقدية والبرامج الحكومية والحوافز التنظيمية. ختاماً، يؤكد كاشيف أنصاري،
الرئيس التنفيذي لمجموعة جوواي آي كيو آي، أن استقرار أسعار الفائدة يبعث رسالة إيجابية للسوق، رغم أنه ليس الحل السحري لكل التحديات. ويشدد على ضرورة أن تترافق القرارات النقدية مع معالجة القضايا الهيكلية في سوق الإسكان، بما يضمن استدامة القطاع وتحقيق التوازن بين العرض والطلب على المدى الطويل، مع الحفاظ على إمكانية الوصول إلى السكن بأسعار معقولة لجميع شرائح المجتمع. .