سوق العقارات يشهد نموًا مستقرًا في المستقبل . يشهد قطاع العقارات الماليزي تحولات كبيرة مدعومة بمشاريع البنية التحتية الضخمة والاستثمارات الأجنبية، حيث تتوقع الخبراء استمرار زخم النمو خلال العام الجاري. جاء ذلك خلال القمة العقارية السابعة عشرة التي نظمتها جمعية المثمنين ومديري العقارات، والتي سلطت الضوء على مؤشرات إيجابية تعكس صحة السوق وقدرته على جذب الاستثمارات.

أشار المتحدثون في القمة إلى أن المشاريع الكبرى مثل خط سكة حديد الساحل الشرقي (ECRL) ونظام النقل السريع بين جوهور وسنغافورة (RTS Link) تلعب دوراً محورياً في تنشيط الأسواق العقارية. وقد سجلت المعاملات العقارية ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 6.2% في الحجم و14.4% في القيمة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، مع تفوق القطاع التجاري الذي حقق نمواً بنسبة 32.7% في القيمة الإجمالية للمعاملات. من جانبه، أوضح نورهشام شافيه من المركز الوطني لمعلومات العقارات أن مشاريع التطوير الحضري الكبرى في وادي كلانغ،

بما في ذلك منطقة تون رازاك اكستشينج وبرج منارة 118، ساهمت في تعزيز مكانة المنطقة كمركز اقتصادي رئيسي. كما أبرز التأثير الإيجابي للمشاريع في جوهور، حيث سجل القطاع التجاري نمواً بنسبة 54.9% في قيمة المعاملات، مدعوماً بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بين جوهور وسنغافورة.

اختتمت القمة بتأكيد الخبراء على أن عام 2025 سيشهد استمراراً للاتجاه التصاعدي في السوق العقاري، مع التركيز على أهمية البنية التحتية في تحفيز النمو. كما أشاد المشاركون بالتعاون بين القطاعين العام والخاص في دعم صناعة العقارات، مما يعزز الثقة في مستقبل القطاع ويجعله أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الماليزي. .

اشترت شركة إيكوالبيس الماليزية أرضًا في جوهور لتطوير مركز بيانات . في خطوة تعكس النمو المتسارع لقطاع مراكز البيانات في ماليزيا، أعلنت مجموعة سونواي عن بيع مساحات كبيرة من الأراضي في مدينة سونواي إسكندر بوتيري لشركة إيكوالبيز، بقيمة 380 مليون رينغيت، بهدف تطوير مركز بيانات متطور. يأتي هذا الاتفاق في إطار استراتيجية سونواي لتعزيز قيمة أصولها، حيث تتمتع المنطقة بموقع استراتيجي قريب من سنغافورة،

مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمارات التكنولوجية. من جهتها، أكدت إيكوالبيز التزامها ببناء مركز بيانات مستدام، مع التركيز على دمج حلول الطاقة النظيفة وتقنيات التخزين المتطورة. الشركة، التي تمتلك خبرة واسعة في تطوير المشاريع الصناعية، تعاونت سابقًا مع سونواي في مشاريع لوجستية،

مما يعزز الثقة في نجاح هذا المشروع الجديد. يأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه جوهور طفرة في تطوير مراكز البيانات، مدعومة بموقعها الجغرافي المميز. في سياق متصل، تعمل حكومة ولاية جوهور على وضع إرشادات جديدة لتنظيم تطوير مراكز البيانات، بهدف ضمان التنسيق بين المشاريع ومراعاة المعايير البيئية. وتشير التقارير إلى وجود طلب متزايد على السعة التخزينية في المنطقة،

مع مشاريع قيد التنفيذ تصل إلى 1 جيجاوات، بالإضافة إلى خطط توسعية أخرى. هذه الخطط تأتي كاستجابة للقيود المفروضة على تطوير مراكز البيانات في سنغافورة المجاورة. وفي تطور آخر، أعلنت شركة سيستيك الماليزية عن شراكة مع EH Integrated Systems لتطوير وتشغيل مراكز بيانات متكاملة، مع التركيز على توفير حلول تقنية متقدمة مثل وحدات معالجة الرسومات والخوادم عالية الكفاءة. هذه الخطوة تعكس اتجاهًا متزايدًا نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية في ماليزيا،

مما يعزز موقعها كمركز إقليمي للتكنولوجيا. .

مطورو العقارات أكثر تفاؤلاً بشأن النصف الأول من 2025 مقارنة بالنصف الثاني من 2024 — استطلاع رهدة . تظهر مؤشرات جديدة تحسنًا في معنويات قطاع العقارات الماليزي، حيث يتوقع المطورون تحسنًا تدريجيًا في أداء السوق مع دخول العام المقبل. جاء ذلك خلال استطلاع أجرته رابطة Rehda ماليزيا شمل 162 مطورًا عقاريًا، حيث أبدى 26% منهم تفاؤلًا حيال النصف الأول من 2025، مقابل 22% فقط للنصف الثاني من العام الحالي.

وأرجع داتوك هو هون سانغ، رئيس الرابطة، هذا التحسن إلى عدة عوامل اقتصادية إيجابية تشمل استقرار العملة المحلية وانخفاض التضخم، بالإضافة إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية. ومع ذلك، لا يزال القطاع يواجه تحديات كبيرة،

حيث أشار 56% من المطورين إلى عدم وجود خطط لإطلاق مشاريع جديدة خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب ظروف السوق الصعبة. من أبرز التحديات التي تواجه الصناعة الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء، حيث أفاد 93% من المشاركين في الاستطلاع بزيادة تجاوزت 10% في أسعار المواد الأساسية مثل الأسمنت والزجاج. وللتكيف مع هذه الظروف، يلجأ المطورون إلى استراتيجيات مختلفة تشمل تقليل هوامش الربح، وتعديل التصاميم،

وبناء وحدات سكنية أصغر مساحة. طالبت رابطة Rehda الحكومة الماليزية بتقديم دعم أكبر للقطاع في ميزانية 2025، خاصة فيما يتعلق بالإسكان الميسور. وشملت المقترحات إجراء دراسات دقيقة للطلب والعرض باستخدام التقنيات الحديثة، وإعفاءات ضريبية للمشاريع الخضراء، وإلغاء رسوم مؤسسة تنمية الموارد البشرية على شركات البناء.

يأتي ذلك في إطار سعي القطاع لتحقيق التوازن بين متطلبات الربحية وضرورة توفير وحدات سكنية بأسعار معقولة. .

تم الاحتفال بإنجازات متنوعة في حفل جوائز PropertyGuru آسيا الحادي عشر في ماليزيا بالشراكة مع iProperty . شهد قطاع العقارات الماليزي ليلة استثنائية من التكريم والتميز خلال حفل جوائز PropertyGuru Asia Awards Malaysia الحادي عشر، حيث تم تتويج أبرز المطورين والمشاريع التي رفعت معايير الصناعة في التصميم والاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. تميز الحفل الذي أقيم في فندق The St. Regis Kuala Lumpur بتوزيع الجوائز على 58 فئة مختلفة، حيث برزت أسماء كبرى مثل AME Development التي حصدت لقب أفضل مطور في ماليزيا،

بالإضافة إلى ألقاب الصناعة والاستدامة. كما أظهرت النتائج تنوعاً جغرافياً مع فوز Malton Berhad بجائزة أفضل مطور في وسط ماليزيا، وBerinda Group في الجنوب. شهدت الدورة الحالية إدخال فئات جديدة تركز على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، حيث تم تكريم Iskandar Investment Berhad كرائدة في خفض الانبعاثات الكربونية، بينما تشاركت Tanah Sutera Development معها لقب التأثير الاجتماعي.

كما برزت مشاريع مثل TRX Residences التي فازت بجائزة أفضل تطوير عالي الارتفاع، مما يعكس التوجه نحو التصاميم المستدامة. من بين المشاريع المميزة التي تم تكريمها، حصل The Residences III at The Glades من Sime Darby Property على لقب أفضل تطوير منفصل، بينما فاز Quayside JBCC بجائزة أفضل تصميم. كما شهد الحفل تكريم داتوك تينكو عبد العزيز تينكو محمود كشخصية العام في القطاع،

تقديراً لمساهماته البارزة. اختتم الحفل بتوزيع جوائز People’s Choice Awards التي تم اختيار فائزيها عبر تصويت شعبي، حيث ضمت القائمة النهائية أسماء مرموقة مثل Mah Sing Group وTropicana Corporation. هذه الجوائز تعكس ليس فقط التميز المهني ولكن أيضاً ثقة الجمهور، مما يؤكد على النهضة التي يشهدها القطاع العقاري الماليزي. .

تتخلص شركة كريشيندو الماليزية من المزيد من الأراضي في جوهور لصالح شركة مراكز بيانات . في خطوة تعكس النمو المتسارع لقطاع مراكز البيانات في ماليزيا، أبرمت شركة بانوراميك للتنمية الصناعية التابعة لمجموعة كريسندو صفقة بيع أرض صناعية مساحتها 74,360 متر مربع لصالح شركة داتا كلاود إنوفيشن. جاءت هذه الصفقة بقيمة 120 مليون رينغيت ماليزي ضمن اتفاقية مشروطة تشمل خمس قطع أرض مخصصة لتطوير مركز بيانات متطور.

تأسست كريسندو عام 1989 كواحدة من أبرز الشركات العقارية المدرجة في البورصة الماليزية، ولها سجل حافل في تخصيص الأراضي لمشاريع مراكز البيانات. سبق للشركة التعامل مع عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وSTT GDC، مما يعزز مكانتها كشريك موثوق في هذا القطاع المتنامي.

تشير المعلومات إلى أن شركة داتا كلاود إنوفيشن المملوكة بالكامل لمجموعة ماجما القابضة البريطانية قد تكون لها صلات بمجموعة داماك الإماراتية. هذه الأخيرة أسست عام 2021 ذراعاً متخصصاً في مراكز البيانات تحت اسم إيدجنيكس، مع خطط توسعية طموحة تشمل آسيا والمحيط الهادئ. تتمتع منطقة جوهور بموقع استراتيجي بالقرب من سنغافورة،

مما جعلها وجهة جاذبة لمشاريع مراكز البيانات رغم تخفيف القيود في الجارة الشمالية. تتنافس في هذا السوق شركات عالمية كبرى مثل Equinix وKeppel وAirTrunk، مما يعكس الأهمية المتزايدة للمنطقة كمركز بيانات إقليمي. .

تخطط شركة سيم داربي بروبيرتي الماليزية لتطوير مراكز بيانات إضافية في مجمعها التجاري . في خطوة تعزز مكانة ماليزيا كوجهة رقمية رائدة، أبرمت شركة سايم داربي بروبيرتي صفقة كبرى مع شركة بيرل كومبيوتنج لتطوير مرافق متطورة لمراكز البيانات في منطقة إلمينا للأعمال. تهدف هذه الشراكة إلى تلبية الطلب المتزايد على البنية التحتية الرقمية، حيث ستقام المنشآت الجديدة على مساحة 77 فدانًا بمواصفات تقنية عالية الجودة.

تأتي هذه الصفقة ضمن استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق استثماراتها في القطاع الرقمي، حيث ستشمل مرافق إضافية مجاورة للمركز الأول لبيرل كومبيوتنج المقرر افتتاحه عام 2026. وتتميز منطقة إلمينا ببنيتها التحتية المتينة وموقعها الاستراتيجي، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمارات التكنولوجية العالمية. وبموجب الاتفاقية،

سيتم تطوير الموقع بالكامل بحلول عام 2027، تليها عقد إيجار طويل الأمد بقيمة 5.6 مليار رينغيت ماليزي. كما يتضمن العقد خيارات للتجديد لفترتين إضافيتين، مما يعزز استقرار الدخل للمجموعة على المدى الطويل. ويعكس هذا التعاون التزام سايم داربي بروبيرتي بدعم التحول الرقمي في البلاد.

وصرح عزمير ميريكان، المدير العام للشركة، بأن هذه الخطوة تؤكد قدرة المجموعة على تلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي العالمي. كما أشاد بالدور المحوري لولاية سيلانجور في جذب الاستثمارات التكنولوجية بفضل بنيتها التحتية المتطورة والسياسات الداعمة للأعمال. يذكر أن هذه الصفقة تمثل توسعًا استراتيجيًا لسايم داربي بروبيرتي في قطاع مراكز البيانات،

بعد إعلانها عن دخولها السوق في مايو الماضي. وتؤكد هذه الخطوة مكانة الشركة كشريك رئيسي في تعزيز البنية التحتية الرقمية الماليزية. .

القصة الرئيسية: كشف النقاب عن خطط بندر ماليزيا بحلول نهاية العام . من مكتبه الفاخر في الطابق 82 من برجي بتروناس التوأمين، يتطلع داﻟﻚ محمد سالم كيلاني إلى مستقبل مليء بالتحديات والفرص. كرئيس تنفيذي جديد لشركة KLCC (هولدنجز) المحدودة، يضع سالم نصب عينيه تحويل مشروع بندر ماليزيا إلى أيقونة وطنية تضاهي مركز كوالالمبور وبوتراجايا، معتمداً على خبرته التي تمتد لثلاثة عقود في القطاع العقاري.

تتمتع مجموعة KLCCH بمحفظة عقارية استثنائية تشمل أبرز المعالم في العاصمة الماليزية، من برجي بتروناس الشهيرين إلى فنادق فاخرة مثل ماندارين أورينتال. بقيمة إجمالية تصل إلى 16.2 مليار رينغيت، تبرز المجموعة كأكبر صندوق استثمار عقاري في البلاد، مسجلة إيرادات قياسية بلغت 1.7 مليار رينغيت في 2024. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ،

بل هو نتاج استراتيجية متكاملة تركز على الجودة والموقع المتميز. بالإضافة إلى إدارة الأصول الحالية، تتهيأ KLCCH لقيادة تحول جذري في المشهد العمراني الماليزي عبر مشروعي بندر ماليزيا وقطعة أرض سونغاي بيسي. يعتبر المشروعان تحدياً كبيراً نظراً لمساحتهما الشاسعة والمدة الزمنية الطويلة اللازمة للإنجاز، لكن سالم يرى فيهما فرصة ذهبية لترك بصمة دائمة في سوق العقارات الماليزي. يؤمن سالم بأن سر النجاح يكمن في العمل الجماعي والابتكار،

مع التركيز على تلبية تطلعات العملاء. “الخبرة وحدها لا تكفي في سوق ديناميكي مثل عقارات ماليزيا”، كما يوضح الرئيس التنفيذي، مشيراً إلى أهمية تبني أفكار جديدة وإدارة المخاطر بحكمة. مع انطلاق مشاريع جديدة مثل أومباك KLCC، يبدو أن رؤية سالم لتحويل KLCCH إلى قوة عقارية عالمية في طريقها إلى التحقق.

.

ماليزيا تبني مجمعًا عقاريًا متكاملاً بقيمة 786 مليون دولار يشمل مولًا وشققًا سكنية وفندقًا بجوار جوهور بهرو. . تشهد مدينة جوهور بهارو الماليزية تطورًا عمرانيًا كبيرًا مع الإعلان عن مشروع ضخم متعدد الاستخدامات بجوار محطة نظام النقل السريع (RTS) المزمع إنشاؤها. يأتي هذا المشروع كجزء من خطة شاملة لتعزيز البنية التحتية وربط وسائل النقل بين ماليزيا وسنغافورة.

تبلغ مساحة المشروع 4.23 فدانًا، وسيرتبط مباشرة بمحطة بوكيت شاغار RTS التي ستكون حلقة الوصل بين جوهور بهارو ومحطة وودلاندز نورث في سنغافورة. ومن المقرر أن يبدأ العمل في المشروع الشهر المقبل، على أن تكتمل المرحلة الأولى المتمثلة في مواقف السيارات متعددة الطوابق بحلول نوفمبر 2024.

يتضمن المشروع الذي تبلغ تكلفته 2.6 مليار رينغيت ماليزي شققًا فندقية ومراكز تعليمية ومرافق صحية، من المتوقع افتتاحها بحلول 2033. وتأتي هذه المبادرة نتيجة شراكة استراتيجية بين شركة MRT Corp الماليزية ومجموعة صنواي، حيث أكد وزير النقل أنتوني لوك على أهمية هذا التعاون في تعزيز التنمية العمرانية المستدامة.

يهدف نظام RTS الذي يمتد لمسافة 4 كيلومترات إلى تخفيف الازدحام المروري بين البلدين، حيث سينقل 10 آلاف راكب في الساعة في رحلة لا تتجاوز خمس دقائق. كما سيربط المشروع بوسائل نقل أخرى في جوهور بهارو، مما يعزز التكامل بين مختلف أنظمة المواصلات في المنطقة.

.

يقود بوبي تينج، قطب العقارات الماليزي، مسيرةً استباقية . يُعد بوبي تينج أحد أبرز رواد قطاع العقارات في ماليزيا،

حيث يتبنى فلسفة فريدة تعيد تعريف مفهوم التطوير العمراني. من خلال شركته إيليكا، لا يقتصر عمله على إنشاء مجمعات سكنية تقليدية، بل يسعى لتحقيق رؤية أعمق.

يركز تينج على تصميم مساحات ذكية تلبي احتياجات المجتمع المعاصر، مع الحفاظ على القيم الجمالية والوظيفية. مشاريعه لا تقدم حلولًا سكنية فحسب، بل تساهم في تشكيل بيئات مستدامة تعزز جودة الحياة.

يمتاز أسلوبه بالابتكار والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، مما يجعله رائدًا في تحويل الأفكار الطموحة إلى واقع ملموس. تبرز شركته كعلامة فارقة في سوق العقارات الماليزي بفضل مشاريعها المتميزة. بهذه الرؤية الاستباقية،

يضع بوبي تينج معايير جديدة للتميز في قطاع التطوير العقاري، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به للمطورين الطموحين في المنطقة والعالم. .

أهمية ESG في تطوير الأراضي الصناعية . في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية المتزايدة، أصبح تبني معايير البيئة والاجتماعية والحوكمة (ESG) حجر الزاوية في تطوير الأراضي الصناعية، خاصة في الدول الناشئة مثل ماليزيا. هذه المعايير لا تضمن فقط الامتثال التنظيمي، بل تساهم في بناء مجتمعات مستدامة وقادرة على مواجهة المستقبل.

تتميز ماليزيا بإطار تشريعي متكامل يشمل قانون جودة البيئة لعام 1974 وقانون الأراضي الوطني لعام 1965، مما يفرض على المطورين مراعاة العوامل البيئية والاجتماعية في مشاريعهم. كما أن إطلاق إطار i-ESG في أكتوبر 2023 يعكس التزام البلاد بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات والحياد الكربوني بحلول عامي 2030 و2050 على التوالي. على الصعيد الاجتماعي، يلعب السكن الميسور التكلفة دورًا محوريًا في تعزيز التماسك المجتمعي، خاصة مع ارتفاع الكثافة السكانية وتغير الظروف الديموغرافية.

وتبرز سنغافورة كنموذج ناجح في هذا المجال، حيث تقدم حلولًا إسكانية مستدامة يمكن للدول الأخرى الاستفادة منها. أما في مجال الحوكمة، فإن المدونة الماليزية لحوكمة الشركات (MCCG) توفر إرشادات واضحة للشركات، مع التركيز على الشفافية وإدارة المخاطر. كما تطلب بورصة ماليزيا من الشركات المدرجة الإفصاح عن أنشطتها المتعلقة بـ ESG،

مما يعزز ثقة المستثمرين ويضمن المساءلة. ختامًا، يمثل دمج مبادئ ESG في تطوير الأراضي الصناعية فرصة لتعزيز النمو المستدام، ليس فقط في ماليزيا ولكن على مستوى العالم. من خلال تبني هذه المعايير، يمكن للمطورين المساهمة في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدالةً للجميع.

.