سيبقى قطاع الإسكان مرنًا

سيبقى قطاع الإسكان مرنًا . يشهد قطاع العقارات في ماليزيا تحولات كبيرة مدفوعة بعوامل متعددة، حيث يتوقع الخبراء استمرار قوة الطلب على الوحدات السكنية والتجارية. يأتي ذلك في ظل توجهات المستهلكين نحو مجتمعات متكاملة تركز على نمط الحياة الحديثة،
إلى جانب النمو الملحوظ في قطاع المراكز الصناعية واللوجستية بفضل التطور التكنولوجي. ويؤكد داتوك سيري أزمير ميريكان من سيم داربي بروبيرتي أن استراتيجيات التطوير الحالية تركز على إنشاء مدن ذكية تتوافق مع مفاهيم الاستدامة. كما يبرز الطلب المتزايد على مراكز البيانات والحلول التقنية كعامل رئيسي في تحفيز السوق، حيث تعمل الشركات على تعزيز مرونتها من خلال تنويع المحافظ العقارية وتحسين البنية التحتية.
من جهة أخرى، تتبنى شركات كبرى مثل يو إي إم صنرايز استراتيجيات توسعية طموحة، خاصة في المناطق الجنوبية التي تشهد نمواً اقتصادياً لافتاً. ويشير حافظ الدين سليمان إلى أهمية المنطقة الاقتصادية بين جوهور وسنغافورة كحافز للاستثمارات العقارية،
مع التركيز على تطوير البنية الصناعية واللوجستية لتلبية متطلبات الأسواق المتغيرة. وفي سياق متصل، تستفيد شركات مثل لاجيندا من المبادرات الحكومية الداعمة لقطاع الإسكان، بينما تعمل على توسيع نطاق عملياتها عبر ولايات متعددة.
ويبقى التحدي الأبرز في موازنة ارتفاع تكاليف البناء مع الحفاظ على هوامش الربحية، مما يتطلب تبني حلول مبتكرة وشراكات استراتيجية لضمان النمو المستدام في هذا القطاع الحيوي. .